jeudi 21 juin 2007

رحيل نازك الملائكة.. "عاشقة الليل" ومبدعة الشعر الحر


القاهرة- رويترز
توفيت أمس الاربعاء بمستشفى في العاصمة المصرية الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة عن 84 عاما اثر هبوط حاد في الدورة الدموية. وقالت الشاعرة العراقية ريم قيس كبه وهي من اسرة الملائكة ان نازك التي عانت من أمراض الشيخوخة في الايام الاخيرة تدهورت صحتها فجأة ثم فارقت الحياة وستشيع جنازتها ظهر الخميس 21-6-2007 وتدفن بمقبرة للعائلة غربي القاهرة. ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم 23 أغسطس اب عام 1923 في أسرة تحتفي بالثقافة والشعر فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا، وهنا يشار إلى أن الملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الاجيال التالية. ودرست الشاعرة الراحلة اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 كما درست الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة، ثم درست اللغات اللاتينية والانجليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1954 حيث حصلت بعد عامين على شهادة الماجستير في الادب المقارن من جامعة وسكنسن
خيول لعربات الموتى
وعملت الملائكة بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم بجامعة البصرة ثم بجامعة الكويت وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا على الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حين كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لاول مرة في تاريخ الشعر العربي. ونشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة (الكوليرا) عام 1947 فسجلت اسمها في مقدمة مجددي الشعر مع الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب الذي نشر في العام نفسه قصيدته (هل كان حبا) واعتبر النقاد هاتين القصيدتين بداية ما عرف فيما بعد بالشعر الحر. وسجلت نازك الملائكة في كتابها (قضايا الشعر الحديث) أن بداية حركة الشعر الحر كانت سنة 1947 في العراق. ومن العراق بل من بغداد نفسها زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله، وكادت بسبب تطرف الذين استجابوا لها تجرف أساليب شعرنا العربي الاخرى جميعا. وتتابع قائلة: "كانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة (الكوليرا) وكنت قد نظمت تلك القصيدة 1947 أصور بها مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي دهمها وقد حاولت فيها التعبير عن وقع أرجل الخيل التي تجر عربات الموتى من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير الى اكتشاف الشعر الحر". وصدر ديوانها الاول "عاشقة الليل" عام 1947 ببغداد ثم توالت دواوينها التالية ومنها "شظايا ورماد" عام 1949 و"قرارة الموجة" عام 1957 و"شجرة القمر" عام 1968 و"يغير ألوانه البحر" عام 1970. كما صدرت لها عام 1997 بالقاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة". ومن بين دراساتها الادبية "قضايا الشعر الحديث" عام 1962 و"سايكولوجية الشعر" عام 1992 فضلا عن دراسة في علم الاجتماع عنوانها "التجزيئية في المجتمع العربي" عام 1974.
هروب من "شهوة الحكم"
ورحبت الشاعرة شعرا بثورة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عبد الكريم قاسم عام 1958 لكنها اضطرت لترك العراق وقضت في بيروت عاما كاملا بعد "انحراف قاسم" الذي "استهوته شهوة الحكم" بحسب تعبيرها. ورغم غياب نازك الملائكة عن المنتديات الثقافية في السنوات الاخيرة فانها ظلت في دائرة الضوء اذ حصلت على جائزة البابطين عام 1996 وجاء في قرار منحها الجائزة أنها "شقت منذ الاربعينيات للشعر العربي مسارات جديدة مبتكرة وفتحت للاجيال من بعدها بابا واسعا للابداع دفع بأجيال الشعراء الى كتابة ديوان من الشعر جديد يضاف الى ديوان العرب... نازك استحقت الجائزة للريادة في الكتابة والتنظير والشجاعة في فتح مغاليق النص الشعري".كما أقامت دار الاوبرا المصرية يوم 26 مايو ايار 1999 احتفالا لتكريمها "بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي". وشارك في الاحتفال الذي لم تشهده نازك الملائكة لمرضها شعراء ونقاد مصريون وعرب بارزون اضافة الى زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة الذي أنجبت منه ابنها الوحيد البراق
..

samedi 2 juin 2007

طرائف مجتمعات

بحكم وقوفنا على عتبة فصل الصيف, المعروف بالأعراس والأفراح والمناسبات, ارتأيت أن أقدم لكم من خلال هذه الصفحة, بعض التقاليد والأعراف الغريبة, التي تعتمدها بعض مناطق العالم, كأساس لإتمام مراسيم الزواج.

فمثلا من غرائب عادات الزواج عند الصينيين في بعض المناطق, أن يتم عقد الخطبة بدون أن يرى العروسان بعضيهما, فإذا تم الاتفاق يقوم أهل العروس بتزيينها ووضعها في محفة خاصة, وغلق الباب عليها, ثم يحملونها إلى خارج البلدة ومعها بعض أهلها، الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح, فيقوم بفتح المحفة ويراها, فإذا أعجبته أخذها إلى منزله, وإذا ما جرى العكس ردها إلى قومها.
أما مقاطعة التبت فلها طقوس غريبة في الزواج والخطبة, حيث يقوم بعض أقارب العروس بوضعها أعلى الشجرة, ويقيمون جميعاً تحت الشجرة مسلحين بالعصي, فإذا رغب أحد الأشخاص في اختيار هذه الفتاه عليه أن يحاول الوصول إليها, في الوقت الذي يحاول فيه الأهل أن يمنعونه بضربه بالعصي, فإذا صعد الشجرة وأمسك يديها عليه أن يحملها ويفر بها وهم يضربونه حتى يغادر المكان, ويكون بذلك قد ظفر بالفتاة وحاز على ثقة أهلها.
و بجنوب الهند أم العجائب وبالخصوص بمدينة بوندا يورجاس تختبر العروس عريسها بوضعه في امتحان قاس وصعب, فهي تصحبه إلى الغابة وتشعل النار وتكوى ظهره العاري، فإذا تأوه أو تألم من الكي, ترفضه ولا تقبله عريساً لها, وعدا ذلك تفضحه أمام بنات القبيلة، وإذا كان العكس تعتبره الحبيب المفضل والجدير بالحب والزواج.

في حين بالأقاليم الريفية لجزيرة جرين لاند يذهب العريس ليلة الزفاف إلى منزل عروسه, ويجرها من شعرها إلى أن يوصلها إلى مكان الاحتفال.

و من طقوس الاحتفال بزفاف الفتيات في بورما, أن يأتي رجل عجوز ويطرح العروس أرضاً, ويقوم بثقب أذنيها, فإذا تألمت وتوجعت وصرخت لا تقدم لها المساعدة حتى تنزف أذنيها دماً, و يتم كل هذا على إيقاع الفرقة الموسيقية التي تنهمك في العزف كلما توجعت الفتاة أكثر.
أما العروس في قبيلة جوبيس الأفريقية, تجبر على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها, بعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه, يتدلى منه خيطاً طويلاً يمسك الزوج بطرفه, فإذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجت زوجها يكفيه بشّدة واحدة من هذا الخيط أن يضع حداً لثرثرتها وكثرة كلامها.
أما جزيرة جاوة فطقوسها تتميز بنوع من الخصوصية أكثر من سابقاتها حيث تصبغ العروس أسنانها باللون الأسود وتغسل قدمي, زوجها أثناء حفلات الزواج كدليل على استعدادها لخدمته طيلة حياتها.

و بجزيرة تاهيتى تقوم المرأة بوضع وردة خلف الأذن اليسرى, إذا كانت تبحث عن حبيب, وتضع الزهرة خلف الأذن اليمنى إذا وجدته.
وبإندونيسيا فالعروس مكرمة لأقصى درجة حيث يحظر عليها أن تطأ بأرجلها الأرض يوم زفافها, خاصة عندما تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها, لذا يُجبر والدها على حملها من بيته إلى بيت عريسها على كتفيه مهما طال الطريق.
من عادات أهالي جزيرة هاوان بالباسيفيك, أن يقدموا صداق المرأة الجميلة بعدد كبير من الفئران, وتقل هذه الكمية حسب جمال العروس.
في حين أن أغرب مهر شهده ولا زال يشهده تاريخ العالم, هو الذي يطلب من الأشخاص الراغبين في الزواج في جزيرة جاوة الغربية, حيث يقدم كل زوجين 25 ذنب فأر لاستصدار رخصة الزواج, كما يطلب من الأشخاص الذين يطلبون تحقيق الشخصية أن يقدموا 5 أذناب.
حاكم جاوة فرض هذه الرسوم الغريبة في سبيل القضاء على الفئران التي أصبحت خطراً يهدد محصول الأرز.
لكن أبسط طقوس الزواج وأقلها تعقيداً, هي تلك التي تمارسها قبيلة نيجريتو في جنوب المحيط الهادي, ففي تلك الجزيرة يذهب الخطيبان إلى عمدة القرية فيمسك برأسيهما ويدقهما ببعض وبهذا يتم الزواج.

إذن ما رأيكم في هاته التقاليد والطقوس؟ بالنسبة لي أشكر الله لانتمائي لديانة الإسلام, كي لا أكون ضحية أفكار ومعتقدات تافهة كهاته.