jeudi 14 février 2008

يوم الحب


إفرحي يا نفسي و زغردي ,عيد الحب يطرق بابك اليوم.

هيا أسرعي وتزيني... تبرجي... فاللون الأحمر ضيف شرف السهرة.

شموع حمراء...روج أحمر... فستان أحمر...وحياة حمراء, خالية من أي سواد قاتم.

عيشي يوما من الحب و الصفاء, وانسي روتين الأيام الخوالي, عيشي لحظة لا تتاح إلا مرة في السنة, مرة واحدة نلمس فيها الحب المتبادل بين الناس, مرة واحدة نرى الابتسامة تزين محياهم, مرة واحدة تتحد لغتنا "لغة الحب" و تتوج مشاعرنا, و نمشي في طريق مفروش بالورود الحمراء.

إنزعي يا نفسي عنك ذاك الثوب الأسود و البسي لون السعادة والفرح, أخرجي من منفاك إلى الحياة الزهرية, واقضي سهرة العمر, انسي ذاك الكرسي الأسود البارد الخالي, الذي رغم جلوسك فوقه لمدة طويلة يبقى جامدا...باردا...لا حياة تستمد منه.

بالله عليك استيقظي من سباتك هذا, أسألك أن تستيقظي لتقبلي نور الشمس بشفتيك الورديتين كما الزهور فاعلة كل صباح.

أسألك أن لا تخيبي رجائي, فهيا هنئي كل عاشقين محبين للحب, و ابتسمي لكل الأحبة والأصدقاء و الإخوة و الجيران, و قبل كل هذا الوالدان لأنهما منبع الحب و الحنان.

samedi 9 février 2008

طفلتك المدللة


اشتياقي لك يعجز لساني وصفه

و تعجز أناملي التعبير عنه

لكن, يمكن القول أني اشتقت لحضنك الدافئ

اشتقت لأناملك وهي تداعب خصلاتي شعري قبل النوم

اشتقت أيضا لقبلاتك الدافئة المليئة بحنان العالم

قبلات تطبع على وجنتاي وجبيني وساما من الحب و الحنان

اشتقت لنظراتك وهي تراقبني أينما حللت وارتحلت

نظرات تأسرني في قصر حبك

اشتقت أيضا إلى الجلوس فوق حجرك

هههه, رغم اعتراضي على ذلك, بحجة أني كبرت و أصبحت أطول منك

لكنك تكسرين رفضي بقولك "لازلت صبية صغيرة في نظري"

فيتلاشى ذاك الكبرياء الذي زرعه الزمن في أحشائي

أجلس... أضع رأسي على صدرك...تحضنيني بحنو...أحس بالدفئ... فأرحل في سبات عميق

لطالما تمنيت أن لا أستيقظ منه و أن أقضي ما تبقى من عمري على حجرك

على الأقل سأضمن أني في أمان

وكصبية صغيرة لا تعرف سوى الفرح, أكون ساعتها

أحس بأن الدنيا ملكي وحدي

و أنت ملاكي الحارس

أنت حياتي الضائعة التي توقفت في السن الخامسة و رحلت دون رجعة

نعم أنا ابنتك المدللة ذات الخمس سنوات, أتذكرينها؟

حياتي كلها يمكن اختزالها في 5 سنوات فقط, والباقي أوراق بيضاء فارغة

رحلتي, ورحلت معك أيامي...طفولتي...مراهقتي...حياتي

5 سنوات من الأمان عشتها بين أحضانك... أتجرع حبك...و أتقوت حنانك

أتذكرين تلك الأيام؟؟

لا تتعجبي لذاكرتي الفولاذية. فرغم ذلك فذاكرتي تنسى الكثير لكنها لم ولن تنسى أيامي و إياك

أتذكرين عندما كنت أستيقظ باكية؟ كنت ساعتها تأتين مسرعة لتهدئتي

أذكر و أنا في سن الرابعة أتاني أبي بدمية كبيرة

يومها أنمتها بجانبي و يا ليتني ما فعلت ذلك, لأنها تجسدت لي في شخص إنسان يحاول خنقي

فصحت باكية و أتيت كعادتك مسرعة إلي

من يومها وأنا أكره الدمى

أكره النوم وحدي... أخاف... أخشى الكوابيس

لأني أعلم مليا أنه لا أحد سيأتي لتهدئتي

أقسم يا أماه بروحك الغالية أني اشتقت لك

سنوات مضت لم أرى فيها محياك

فمتى ستأتين؟ طال غيابك...وصبري نفذ من شدة انتظارك

وحياتي لزالت جامدة تنتظر حرارة حنانك كي تذيب الجليد المتراكم في ثناياها

أريد أن أكبر...أن أعيش ما فاتني...لكني لا أريد عيشه وحدي

لأني سئمت الوحدة...سئمت الروتين...سئمت الجمود...سئمت الحياة




vendredi 8 février 2008

الهزيمة المرة


عودة صامتة للمنتخب المغربي من نهائيات كأس إفريقيا للأمم, عودة لم يتخللها زئير أسود الأطلس الذي اشتاق المغاربة سماعه منذ سنة 2004 في الدورة 24 التي قامت تونس باحتضانها, ليتحطم بذلك حلم الشعب المغربي و ينكسر الأمل الكبير الذي وضعوه في المنتخب, منتخب عاد و في جعبته هزيمة مذلة طردته مبكرا من كأس إفريقيا للأمم.

لتكثر الأسئلة و تخدش فضول كل مهتم عن السبب الكامن وراء هاته الهزيمة, أسئلة ولدت اتهامات تبادلها المسؤولون فيما بينهم, كل يرمي سبب فشل المنتخب للآخر.

لكن الغريب أن السيدة الجامعة و الإخوة اللاعبين أشاروا و بالإجماع للمدرب هنري ميشيل, و حملوه فشل المنتخب في الاستمرار في نهائيات كأس إفريقيا, و نست أو بالأحرى تناست الجامعة أن هذا السيد الذي أتوا به لقيادة المنتخب فشل في السابق و "طردوه", إذن لماذا أعادوه مجددا؟ سؤال يستدعي التفكير, أليس كذلك؟

هناك سؤال آخر للإخوة اللاعبين, أليس هذا السيد الذي غضبتم من تصريحاته التي استهدفتكم و انتقدتكم و حملتكم مسؤولية الإخفاق, مدحتم أسلوبه في التدريب و شكرتم تعامله مع اللاعبين قبل انطلاق الكأس والتوجه إلى غانا؟ إذ نسيتم, عودوا إلى أرشيف القناة الثانية لتروا تناقضكم هذا, أم أن القاعدة تقول من يمدحنا أهلا به ومن يذمنا علينا به؟

و مع ذلك صدقناكم و سرنا معكم في طريق الأحلام, علقنا آمالنا عليكم, عساكم أن تحققوا حلما طالما تمناه كل مغربي منذ 1976 أول وآخر مرة يتوج فيها المغرب بكأس إفريقيا.

تتبعناكم وشجعناكم كل ترك أشغاله يوم المباريات, و الكل نسي همومه و أحزانه عسى المنتخب يحي الحلم الموؤود, لم نبخل عليكم بشيء, حتى المكافأة التي صرفت في حقكم والتي قدرت ب 20 مليون سنتم لم نعارضها, خاصة بعدما لمسنا حماسكم و رغبتكم في الدفاع عن القميص الوطني, وافقنا لكن صمتنا قال "نتبعوا الكذاب حتى الباب الدار".

هههه لتكون حصيلة صمتنا هزيمة مذلة طأطأة رؤوسنا, وخيبت آمالنا, صفعة مدوية تلقيناها مجددا بعد هزيمتنا في الدورة 25 بمصر, هزيمة أرجع السيد هنري ميشيل أسبابها في التصريح الأخير له للسياسة الكروية المتبعة في المغرب, إضافة إلى إشارته أن المنتخب الوطني يفتقد للاعبين كبار يدافعون بقتالية و استماتة عن القميص الوطني.

يا لهذا العجب أوا نسي أنه هو من استدعى هؤلاء اللاعبين؟ وأدمجهم في التشكيلة الرسمية؟ أوا نسي مدحه و شكره لاحترافيتهم؟ أضنه نسي ذلك, مادام أن اللاعبين نسوا ذلك فلا حرج عليه.

وما زاد الطين بلة عندما صرح وقال أن السبب وراء عدم إدماج طلال القرقوري في اللعب و تركه ضمن لائحة الاحتياط, أنه لم يكن يلقي عليه التحية في الآونة الأخيرة مما جعله يتخذ موقفا سلبيا ضده, صراحة فهنري ميشيل معه كل الحق في غضبه من اللاعب طلال قرقوري. أليس كذلك؟

المهم أن السيدة الفاضلة الجامعة قررت من خلال ممثلها السيد الفاضل امحمد أوزال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم, إقالة المدرب هنري ميشيل والاستغناء عن خدماته, لكنه لم يذهب خالي الوفاض بل و في جعبته مليار سنتم من مال الشعب, الذي بالطبع نحن في غنى عنها.

الآن ذهب هنري ميشيل, وحل محله مؤقتا السيد فتحي جمال, هل في رأيكم إقالته هي الحل السليم؟ هل الخلل يكمن فيه؟ أم يكمن في "الجذور"؟ ولما لا في اللاعبين؟

أسئلة نتركها للزمن فهو كفيل بالإجابة عنها بعدما تتضح خبايا الأسرار.