samedi 9 février 2008

طفلتك المدللة


اشتياقي لك يعجز لساني وصفه

و تعجز أناملي التعبير عنه

لكن, يمكن القول أني اشتقت لحضنك الدافئ

اشتقت لأناملك وهي تداعب خصلاتي شعري قبل النوم

اشتقت أيضا لقبلاتك الدافئة المليئة بحنان العالم

قبلات تطبع على وجنتاي وجبيني وساما من الحب و الحنان

اشتقت لنظراتك وهي تراقبني أينما حللت وارتحلت

نظرات تأسرني في قصر حبك

اشتقت أيضا إلى الجلوس فوق حجرك

هههه, رغم اعتراضي على ذلك, بحجة أني كبرت و أصبحت أطول منك

لكنك تكسرين رفضي بقولك "لازلت صبية صغيرة في نظري"

فيتلاشى ذاك الكبرياء الذي زرعه الزمن في أحشائي

أجلس... أضع رأسي على صدرك...تحضنيني بحنو...أحس بالدفئ... فأرحل في سبات عميق

لطالما تمنيت أن لا أستيقظ منه و أن أقضي ما تبقى من عمري على حجرك

على الأقل سأضمن أني في أمان

وكصبية صغيرة لا تعرف سوى الفرح, أكون ساعتها

أحس بأن الدنيا ملكي وحدي

و أنت ملاكي الحارس

أنت حياتي الضائعة التي توقفت في السن الخامسة و رحلت دون رجعة

نعم أنا ابنتك المدللة ذات الخمس سنوات, أتذكرينها؟

حياتي كلها يمكن اختزالها في 5 سنوات فقط, والباقي أوراق بيضاء فارغة

رحلتي, ورحلت معك أيامي...طفولتي...مراهقتي...حياتي

5 سنوات من الأمان عشتها بين أحضانك... أتجرع حبك...و أتقوت حنانك

أتذكرين تلك الأيام؟؟

لا تتعجبي لذاكرتي الفولاذية. فرغم ذلك فذاكرتي تنسى الكثير لكنها لم ولن تنسى أيامي و إياك

أتذكرين عندما كنت أستيقظ باكية؟ كنت ساعتها تأتين مسرعة لتهدئتي

أذكر و أنا في سن الرابعة أتاني أبي بدمية كبيرة

يومها أنمتها بجانبي و يا ليتني ما فعلت ذلك, لأنها تجسدت لي في شخص إنسان يحاول خنقي

فصحت باكية و أتيت كعادتك مسرعة إلي

من يومها وأنا أكره الدمى

أكره النوم وحدي... أخاف... أخشى الكوابيس

لأني أعلم مليا أنه لا أحد سيأتي لتهدئتي

أقسم يا أماه بروحك الغالية أني اشتقت لك

سنوات مضت لم أرى فيها محياك

فمتى ستأتين؟ طال غيابك...وصبري نفذ من شدة انتظارك

وحياتي لزالت جامدة تنتظر حرارة حنانك كي تذيب الجليد المتراكم في ثناياها

أريد أن أكبر...أن أعيش ما فاتني...لكني لا أريد عيشه وحدي

لأني سئمت الوحدة...سئمت الروتين...سئمت الجمود...سئمت الحياة




Aucun commentaire: