mardi 29 mai 2007

التهمت كبد زوجها بعد أن طعنته بالسكين

في سجن النساء بالإسكندرية حكايات تليق بعالم هوليود وجرائمه السينمائية, هنالك نساء من كل فج ارتكبن جرائم من كل نوع, وفي الآونة الأخيرة انضمت نزيلة جديدة إلى السجن لتحتل حكايتها صفحات الجرائد المصرية.

موجز حكاية هذه المرأة أنها كانت فتاة كما الفتيات كلهن, تحلم بعش يجمعها بفارس الأحلام, يأتيها بجواده الأبيض الناصع كحبات الثلج, لينقدها من وحل الفقر والعدم الذي تعيش فيه وأسرتها منذ وفاة أبيها, لم تكن تعلم أن هذا الحلم سيجعلها تدفن شبابها بين أركان وجدران زنزانة متعفنة محرومة فيها من التمتع بأبسط الحقوق.

أول لقاء كان بين سناء وفريد في عرس عائلي يملؤه الفرح والزغاريد, حيث اختلسا فيه نظرات الحب والإعجاب وابتسامات رقيقة يختلسها غير المتزوجين بين عشرات المدعوين, ليتحول هذا الإعجاب المختلس إلى حب ظاهر أمام العيان بعد زواجهما السريع, و الذي انتقلت بعده سناء رفقة فارس الأحلام إلى عش الزوجية, هذا الأخير الذي طالما نسجته بمخيلتها, لكن وللأسف لم يدم فرحها طويلا فقد تلقت صفعة مدوية بعد أول يوم من العرس, صفعة أيقظتها على واقع مرير شديد القسوة, هذا الواقع المتجسد في فارس الأحلام الذي كان يتعمد إهانتها بسبب وبدون سبب, يعايرها بفقرها وعوز أهلها وظروفها المادية الصعبة, كان دائما يهينها بقوله الجارح "لو قمت بتمزيقك إربا فلن تعودي إلى بيت أهلك, ولن يقبلك أحد هناك", هذا ما أدلت به سناء في تحقيقات النيابة بعدما انقلبت حياتها رأسا على عقب لقتلها فارسا لا طالما انتظرته بشغف وطول صبر.

تتباع سناء سرد قصتها أمام المحقق, لتنتقل من سرد ثلاثة أشهر من الجحيم والتعذيب والإذلال, إلى يوم الجريمة الذي لم يكن في الحسبان, عندما عاد فريد من عمله وهو في حالة سيئة, فحسب قولها أنه كان عصبيا لدرجة لا تحتمل, وعندما سألته السبب فوجئت به ينهال عليها بالضرب المبرح في كل أنحاء جسدها إلى أن أدماه في كل موضع, إضافة إلى الشتائم التي كانت كالأسهم السامة تخترق كلا من كبريائها وعزة نفسها, وقتها شعرت بأنه شيطان لعين في هيئة إنسان شرير.

ليتوالى التصعيد بين زوج مصمم على الإيذاء, وزوجة تحاول اتقاء المحظور وشراء الزمن, وينتقل مسرح الصراع من غرفة الجلوس إلى المطبخ الذي يعتبر في مثل هاته الحالات مخزنا لمختلف أنواع الأسلحة الدفاعية, حيث تمكنت فيه سناء الحصول على سكين كبير قصد تهديد زوجها وردعه, لكنه لم يبال بتحذيراتها واستمر في تحديها بالاقتراب منها مع السب والشتم والتهديد بقتلها.

مرت لحظات قليلة يتبادلان فيها التهديدات, ومع كل ارتفاع في نبرة الزوج واقترابه منها, تتذكر سناء كل الإذلال والشتائم والإهانات التي كانت تتلقاها منه, تذكرت الحلم الذي انهار بعد أول يوم من الفرح, والعش الذي تناثرت أجزاؤه في الهواء.

لتزداد وتنمو رغبتها الدفينة في الانتقام لما كان يفعله بها, ومن دون أن تفكر, طعنته بكل قوتها في كل أنحاء جسده حتى انفجر الدم كنافورة متصاعدة, وهوى الرجل غارقا وسط دمائه بعينين شاخصتين وسرعان ما فارق الحياة, عندئذ انتابتها نوبة هستيرية لتشق بطنه وتخرج كبده وتمزقها بأسنانها, لتشفي غليلها من الرجل الذي أذاقها الذل والهوان منذ أن تزوجته.

تقبع سناء حاليا في سجن الإسكندرية للسيدات, وهي تروي قصتها لزميلاتها غير نادمة على قتلها, إذ تقول "تخلصت من زوج دموي عدواني, ولو عاد للحياة لقتلته عشرات المرات انتقاما منه لما فعله بي".

vendredi 25 mai 2007

برج الأحلام الصامد

" لم أتوقع أن أحلامي اللامتناهية ستبدأ بمعاناة يومية مع حافلات مهترئة", عبارات حزينة كانت ملخصا لكلام عرف المرارة و الحسرة قبل أن يتناثر في الهواء, صاحبته حكيمة عفار
من مواليد الدار البيضاء ( 28 سنة).

بعد أن حازت على شهادة الباكالوريا سنة 1999 وانفلتت من قيود روتين المدرسة بنت برجا عاليا من الأحلام, حول الإنتقال إلى مرحلة البحث العلمي والأكاديمي, لكن هذا البرج لم تمر عليه سوى عطلة الصيف لينهار مع أول عائق صادفها وهو نذرة الحافلات, التي تعتبر وسيطا بينها وبين أحلامها, كانت تدرس العلوم الإقتصادية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية, حيث تضطر إلى الخروج كل صباح على الساعة السادسة والنصف معرضة نفسها لصفعات الطقس البارد والظلام الحالك, لتستقل حافلة رقم800 هذه الأخيرة التي تشهد محطتها اكتضاضا جماهيريا تحس من خلاله كأنك وسط مدرجات لملعب كرة القدم, إلا أن المحطةلا تشهد أدنى تشجيعات أو هتافات بل صمت جامد يسود المكان, ووجوه تطغى عليها ملامح الغضب والسخط, لكن مع وصول الحافلة ينقلب ذاك الركودإلى حيوية مبالغ فيها, يتسارع الطلاب راكضين نحوها, ليذكرنا المشهد بفيلم وثائقي حول كيفية اصطياد الأسود للغزلان, نفس المشهد ونفس السيناريو لكن مع اختلاف في الشخصيات, أما حكيمة وكعادتها تنتظر إذا ما ظل مكان فارغ بين أركان الحافلة تقف فيه حتى ولو كان بجانب الباب, لأنها تعلم مليا أنها لن تحصل على الأفضل, لتبدأ بعد ذلك رحلة السفر إلى المحمدية التي تستغرق ساعة على الأقل مستأنسة بسيناريوهات متكررة من الواقع المعيش والروتين اليومي, هذا اكتشف أن أحدا سرق محفظته, وذاك تشاجر مع موزع التذاكر, والآخر غاضب على وضعه وأخرى تتعرض للتحرش من طرف شاب..., كلها مشاهد ألفت واعتادت حكيمة رؤيتها كل صباح قبل توجهها للجامعة, تارة تلعب دور المشاهد من أبعد زاوية دون أدنى تدخل أو مشاركة, وتارة أخرى تكون ضمن أبطال السيناريو.

كان اليوم الجيد عند حكيمة هو حين تصل إلى الجامعة قبل بداية المحاضرة, بحكم أنها كانت تصل في بعض الأحيان في وقت متأخر والذي يجعلها تعكس الإتجاه نحو مقصف الجامعة, لأنها كانت تعرف مليا أن الأستاذ لن يقبل عذر تأخيرها ولن يسمح لها بالدخول مهما كانت الظروف.

مرت أربع سنوات بنفس الوثيرة والروتين مع كثير من الصبر والجلد, حازت حكيمة على الإجازة في العلوم الإقتصادية رغم المعانات والعراقيل.

انتقلت بعد ذلك من الخط رقم 800 لتتجه صوب الخط 33 المتجه وسط مدينة البيضاء, لأنها اشتغلت موظفة بإحدى المؤسسات الخصوصية, كانت تأمل في الخط الجديد خيرا بحكم أن معظم من يستقله موظفون, لكن هيهات فالمشاهد التي ألفتها لازالت تلاحقها أينما حلت وارتحلت, مادامت لن تغير وسيلة النقل "التأخر في الحافلات خاصة في فصل الشتاء الذي من المفروض أن تتوفر فيه بكثرة, عدم الجودة, عدم الإحترام من طرف الموظفين(موزع التذاكر, والمراقبين), التحرش, السرقة, قلة الإحترام, والأدهى من ذلك طول مسافة الطريق..."

كانت ولازالت حكيمة عفار تعاني في صمت من سوء وسائل النقل مثلها مثل العديد من المواطنين والمواطنات, لكنها رغم ذلك لازالت تحتفض بابتسامتها الدافئة, والتحدي المشع من بريق عينيها, وتحتفض أيضا ببرج أحلامها الذي أعادت ترميمه ثانيا.


ليلة عاشوراء على الطراز المغربي

عندما تجوب مناطق المغرب من شماله إلى جنوبه, فبالتأكيد سيجذبك ذلك التنوع الثقافي, الذي يحاكي ما هو عربي وما هو أمازيغي، وما هو أندلسي، وما هو إفريقي أيضا؛ فكل منطقة مغربية لا بد أن تنفرد بعاداتها وتقاليدها, حتى تجد نفسك أمام فسيفساء ثقافي؛ الأمر الذي ينعكس على مظاهر متنوعة منها ما هو احتفالي كمناسبة عاشوراء.

لذا ارتأيت أن أقدم لكم في هذه الصفحة بعض التقاليد المغربية المرتبطة بهذه المناسبة "مناسبة عاشوراء", التي تختلف عن نظيرتها في بقية البلدان العربية والإسلامية، إذ ترتبط بالعادات وبالخصوصية المحلية، أكثر مما تحيل على أحداث تاريخية إسلامية.
منذ بداية فاتح محرم يتم الشروع في تنظيف داخل المنزل، وتبيض جدرانه الخارجية وغسل الثياب والاستحمام، مع إمكان تجديد هذه العملية ليلة عاشوراء، ويطلق عليها بـ"العواشر".

الامتناع في هذا اليوم -وكذا بعده أو أكثر عند البعض- عن تنظيف البيت وغسل الثياب والاستحمام والتطبيل والتزمير وإيقاد النار واقتناء فحم أو مكنسة واستعمالها إن وجدت، بل يصل الأمر عند بعض الأسر إلى عدم ذكر اسم المكنسة، وقد تتخذ منها دمية تزين وتوضع في ركن المنزل وإلى جانبها "الجفّافّ" الذي تُمسح به الأرض، ويقال في ذلك مثل مغربي "الشطابا أعروسا والجفافا أنفيسة" -أي أن المكنسة عروس والجفّافّة نفساء-؛ للدلالة على تعطيل عملهما في هذا اليوم، وإن وقع الاضطرار إلى شراء المكنسة في عاشوراء فإن ذلك يتم بصمت مع البائع، وحتى لا تدخل إلى الدار من الباب فإنه يتم الإلقاء بها من السور الخارجي إلى وسط الدار أو الفناء، وفق ما هو معروف في الهندسة التقليدية للمنازل المغربية. وقد ينسحب ذلك حتى على بعض حاجيات البيوت، وبصفة خاصة على الملح الذي لا ينبغي أن يؤخذ أو يعطى أو يُسلَّف -والمقصود من ذلك إظهار الحزن- إلى بعد انتهاء أيام عاشوراء التي قد تستمر إلى العشرين من محرم وربما آخره، ويعلن عن هذا الانتهاء بضرب الطبل
.
ويلاحظ في مناسبة عاشوراء أن النساء والفتيات يتمتعن بحرية أكبر حيث يقمن قبل هذا اليوم بتخضيب شعر رأسهن بالحناء، وكذا أيديهن وأرجلهن بها مع وضع شيء منها في أكف الأطفال وحتى بعض الرجال, ومن مُرددات النساء، وقد جمّلن شعرهن بالحناء وأطلقنه:

"عاشوري عاشوري ... عليك نطلق شعوري". أو

"هذا عاشور ما علينا الحكام أللا ... عيد الميلود يتحكموا الرجال أللا..."

اكتحال النساء واستياكهن في الغالب، وإن كان بعضهن يمتنعن عن ذلك أيام عاشوراء بدءا من فاتح محرم، ويتهيأن بأن يقمن بذلك قبل حلول الشهر، وهو امتناع يرتبط بمظهر الحزن.

ومعروف في هذه المناسبة تعداد أساليب التوسل لفك السحر أو رد العين والأرواح الشريرة، ومن ذلك ما كان معروفا في بعض المدن كمدينة الرباط من أخذ الأطفال إلى الصباغين لصبغ أطرافهم اليمنى بالسواد وشراء "جعبة الهند"، وهي وعاء حديدي صغير بقفل تحمله النساء اللائى يخشين العين أو فعل السحر.

كما يتم استعمال البخور قصد رد العين والأرواح الشريرة، وهو نوعان:

بخور مدني: يتمثل في الخزامى، والشَّبَّة، والحرمل، والجاوي، والفاسوخ.

بخور بدوي: كالداد والريحان وفسخ الحنش (جلده).//

فتح الكتاتيب القرآنية صباح يوم عاشوراء إلى وقت الضحى؛ لتحصل البركة طوال العام ثم تعطيلها بعد ذلك بقية اليوم، وقد تمتد العطلة أياما ثلاثة أو عشرة، ويُطلق على هذه العطلة لفظ "العواشر".
حث الأطفال على الصيام وشراء "الهدايا" لهم، منها ما يكون للذكور كالطبول وللإناث الدمى والتعارج (آلات إيقاعية تشبه الطبل، لكنها أصغر حجما).

اقتناء ملابس جديدة أو خياطتها تيمنا بهذا اليوم وفق ما هو شائع من أن الذي يخيط في عاشوراء يخيط طوال السنة.

إيقاد النار في الشواع والميادين العامة في ليلة عاشوراء، ويطلق عليها "شعالة" أو"شعايلة" أو "تشعالت" في اللهجة الأمازيغية، وبعد إيقاد النار يبدأ القفز عليها باعتبار أن ذلك يزيل الشر ويبعده، بل إن البعض يشعلون النار في أفنية منازلهم ويأخذون في الدوران حولها وهم يطبلون ويزمرون ويغنون.

وتجدر الإشارة إلى ما كان يقع في بعض المدن كمراكش حيث تلقى في النار بعض الدمى والصور، ومنها ما يمثل قاتل الحسين وكذا إلى ما يحدث في مناطق أخرى، لا سيما في الأطلس الصغير؛ إذ تتحلق النساء حول النار ويأخذن في البكاء والندب والنواح، وقبل أن تخمد النار يدفئن الماء عليها ليتوضأن به أو يغتسلن تبركا به وعلاجا.

الإكثار من صب الماء على الأرض، وكان شائعا أن يلجأ حمالو الماء المعروفون بـ"الكرابة" إلى ملء قربهم، وإفراغها في الأرض مقابل ما يعطيه المارة والمتجولون.

وقد كانت النساء في سنوات غابرة يقمن باكرا فيغتسلن بالماء البارد حتى يكون العام مليئا بالخير وبالحيوية والنشاط، وفي حالة عدم استيقاظ الفتيات باكرا كانت تلجأ الأمهات إلى رشهن بالماء حتى يضطررن للاستيقاظ، لكن سرعان ما تجاوزت هذه العادة البيوت المغربية لتخرج إلى أزقتها وشوارعها حيث يصب الماء على المارة".

وعن الطعام، فالحلويات غالبا ما تُتناول بعد عشاء ليلة عاشوراء إثر طعام "الكسكس" الذي يفور على (الديالة)، وهي مؤخرة الخروف وذنبه، ويحتفظ بها من أضحية العيد مملحة لهذا الغرض، وقد يكون معها شيء من القديد مع أمعاء الكبش المجفف التي يصنع منها ما يعرف "بالكرداس".

وعن عادة شراء الفواكه اليابسة فقد اعتادت العديد من الأسر المغربية في عاشوراء شراء كميات لا بأس بها من الفواكه الجافة، وتقسيمها إلى حصص متساوية حسب عدد أفراد الأسرة؛ فتقدم لهم في هذه المناسبة، على أن الأم المغربية في عاشوراء تحرص كل الحرص على تذكر بناتها المتزوجات اللواتي تبعث لهن بنصيبهن من الفواكه إلى بيوتهن أو تحتفظ به لهن به عند زيارتهن لها.

ومن عاداتنا أيضا في المغرب أن الشاب الخاطب عليه أن يتذكر خطيبته، ويهديها في هذه المناسبة بعض الحلي أو بعض الملابس التقليدية المصحوبة بالفواكه اليابسة.

وهناك أيضا عادات تبعث على الدهشة منها زمزم ففي المدن، ومع طلوع الشعاع الأول من "يوم زمزم"، تبدأ القطرات الأولى من المياه، التي تحول الأزقة والشوارع إلى أنهار صغيرة في التدفق، فيقوم أول من يستيقظ من النوم برش الباقين بالماء البارد، ويخرج عدد من الأطفال والشبان، خصوصا داخل الأحياء الشعبية، إلى الشوارع لرش كل من يمر بالماء.
ومع مرور الساعات الأولى من الصباح يحمى وطيس "معارك المياه"، خصوصا بين الأصدقاء والجيران. ومن يرفض الاحتفال بماء "زمزم" من المارة، عبر رش القليل منه على ثيابه، قد يتعرض لتناوب عدد من المتطوعين لإغراق ثيابه بكل ما لديهم من مياه.
ورغم قساوة "اللعبة" فإن الكبار في الغالب يباركونها، ويعتبرونها جزء من الاحتفال بهذا اليوم، الذي يتوج بوجبة "الكسكس المغربي" في كل البيوت، تفوح منه رائحة القديد، الذي تم تخزينه من أضحية عيد الأضحى، خصوصا لهذا اليوم.
أما في البوادي والأرياف المغربية فإن الماء في هذا اليوم يحتفظ بقدسية خاصة، حيث يلجأ الفلاحون وربات البيوت، مع إعلان الفجر، وقبل أن تطلع الشمس، إلى رش كل ممتلكاتهم بالماء البارد، حيث ترش قطعان الغنم والبقر، وغيرها، كما ترش الحبوب المخزنة، وجرار الزيت والسمن.
وتقوم الأمهات برش وجوه الأبناء، الذين يتنافسون في الاستيقاظ المبكر، لأنهم يؤمنون، حسب ما يردده الأجداد، بأن من يكون هذا اليوم نشيطا يقضي كل عامه على نفس المنوال، ومن يتأخر في النوم إلى أن تشرق الشمس، يغرق في الكسل ما تبقى من العام.
كما أن الكبار في الأرياف المغربية يؤمنون بأن كل ما مسه الماء هذا اليوم ينمو ويبارك الله فيه، وما لم يمسسه ماء قد يضيع خلال نفس العام.
وتعود عادة رش المياه، التي يحتفل بها أغلب المغاربة، ويعتقدون أنها جزء من العادات الإسلامية، إلى طقوس من الديانة اليهودية، كان يتمسك بها اليهود المغاربة منذ قرون، حيث أنهم يعتقدون أن الماء كان سببا لنجاة نبيهم موسى عليه السلام في هذا اليوم من بطش فرعون وجنوده، كما يؤكد ذلك القصص القرآني، وهو الأمر الذي استوعبه الإسلام وجعله جزء منه، بالتنصيص على صوم يوم عاشوراء، ابتهاجا بإنقاذ الله لنبيه موسى، مع زيادة صوم يوم التاسع من شهر محرم، لمخالفة اليهود والتميز عنهم.
ويعتقد اليهود المغاربة بأن الماء في هذا اليوم يتحول إلى رمز للنماء والخير والحياة، مما يجعلهم حسب ما راج في بعض الكتابات، التي تناولت تاريخ اليهود المغاربة، يحتفون بالماء، ويتراشق به أطفالهم طيلة اليوم، في حين يرش به الكبار أموالهم وممتلكاتهم، أملا في أن يبارك الله لهم فيها.

صراحة قرائي الكرام صدق من قال "إذا كنت في المغرب فلا تستغرب".

samedi 19 mai 2007

البنات مخلوقات عجيبة بالنسبة للرجال

If you kiss her, you are not a gentleman
لو قبلتها فأنت رجل غير محترم

If you don't, you are not a man
ولو لم تقبلها, تكون لست رجلاً

If you praise her, she thinks you are lying
إذا مدحتها تعتقد أنك كذاب

If you don't, you are good for nothing
وإذا لم تمدحها تعتقد بأنك لا تصلح لشيء

If you agree to all her likes, you are a wimp
إذا وافقتها على كل ما تريد تعتقد أنك بلا شخصية

If you don't, you are not understanding
وإذا لم توافقها أنت رجل لا يفهم شيئاً

If you visit her often, she thinks it is boring
إذا زرتها كثيراً تعتقد أنك رجل غثيث

If you don't, she accuses you of double-crossing
وإذا لم تزرها فأنت شخص لا مبالي

If you are well dressed, she says you are a playboy
إذا كنت مهتماً بمظهرك وشياكتك فأنت رجل لعوب

If you don't, you are a dull boy
وإذا لم تلبس جيداً فأنت رجل تحرق الأعصاب

If you are jealous, she says it's bad
إذا كنت رجلاً غيوراً فأنت سيء الطباع

If you don't, she thinks you do not love her
وإذا لم تظهر لها غيرتك فإنها تعتقد أنك لا تحبها

If you are a minute late, she complains it's hard to wait
إذا تأخرت عليها دقيقة فإنها تشتكي وتتذمر وتقول : ما أصعب الانتظار !

"If you visit another man, you're not putting in "quality time
وإذا كنت تزور أحد أصدقائك فإنها تقول : بأنك رجل فاضي !

If you fail to help her in crossing the street,you lack ethics
إذا لم تتوقف لها حتى تقطع الشارع فأنت رجل عديم الأخلاق

If you do, she thinks it's just one of men's tactics for seduction
أما إذا وقفت فإنها تعتقد بأنك واقف حتى تتفرج عليها

If you stare at another woman, she accuses you of flirting
إذا كنت تراقب أحد النساء فإنك رجل تغازل وعيونك زايغة !

If she is stared by other men, she says that they are just admiring
أما إذا نظر إليها أحد الرجال فإنه أحد المعجبين !

If you talk, she wants you to listen
إذا تكلمت فإنها تريد أن تستمع

If you listen, she wants you to talk
وإذا سمعت فإنها تريد أن تتكلم !

In short
وباختصار

So simple, yet so complex
بسيطات ومعقدات

So weak, yet so powerful
ضعيفات, لكنهن قويات

So confusing, yet so desirable
متناقضات ومنطقيات

can't live with them.
لا تستطيع العيش معهن

can't live without them ...
ولا تستطيع العيش بدونهن


مع إحترامي لجميع البناااات

تحياتي

ملاحظة: أود أن أشير إلى أن هذا الموضوع أخذته من أحد المنتديات, وأريد أن أضيف أيضا ملحوظة أخرى لصاحب المقال رغم أنه مجهول الهوية, أنه رغم هذا التناقض والغموض في شخصية الفتيات, إلا أنكم مجبرون على تقبله أنتم الرجال فلا خيار أمامكم, لأنه كما قلت في آخر سطر لك, لا و لن تستطيعوا العيش من دوننا.

vendredi 4 mai 2007

معاناة لن تنتهي


"اللي ما شرا يتنزه... قلب آسيدي راه المليح هنا... زيد طلع شوف الذيالا"

عبارات تخترق أذن كل من تطأ قدماه سوق إفريقيا بالدار البيضاء بحثا عن أضحية العيد, كما أنها تكشف عن دعوة صريحة من بائعي الأكباش لعشرات الأنامل التي تستجيب برحابة صدر وهي تختفي خلف ذيل الخروف, الذي لا يحرك ساكنا من جراء ما يتعرض له من إهانات, بعدما ينتهك عرضه ويستسلم لمصيره, حين يمسك أصحابه أسفل وجهه بقبضة أيديهم تجنبا لأي رد فعل أو تمرد محتمل اتجاه المشتري, ليستغل بذلك الخروف فرصة رفع رأسه للسماء داعيا الله أن ينقذه من محنته هذه كل سنة, وكل هذا بسبب السمنة التي تعتبر من أهم انشغالات المشتري الذي يتفنن في طرق البحث عنها, وطبعا كل حسب إلمامه بأصناف وأنواع الأغنام.

فهناك من يدس أنامله في ذيل الخروف وبعد أن يخرجها يمررها على باقي أصابعه, ليتحسس مادة سائلة استخرجها للتو من ذيل الخروف, أو يشم رائحتها كما يفعل البعض, وهناك أشخاص يحترمون عرض وحرمة الأغنام فيكتفون بالرغبة في تقدير سنه عن طريق غرس أظافرهم بين أسنان الكبش بعد أن يفسح لهم البائع المجال, أو يخفون أيديهم وسط الصوف بحثا عن حجم هيكله العظمي, ليتجه المسكين إلى المرحلة الأخيرة من عملية الفحص بتحديد وزنه المفترض, فيرفع الكبش من قوائمه إلى أعلى ليوشك على السقوط أرضا وهو ينظر إلى قرونه الملتفة في الهواء بدون فائدة.

كلها مراحل عبرها معظم أنواع الأكباش, سواء الكبش القادم من "اولاد سعيد" الذي يتميز بصوفه الكثيف وقامته المعتدلة الطول, أو كبش "أبي الجعد" الذي تكبد عناء السفر بقامته القصيرة ووجهه الشبه الدائري, ولا حتى الكبش الرياضي الرشيق القامة والمعتاد على تسلق جبال الأطلس رغم الحمرة التي تزين خديه, كما لو كان يشعر بالخجل وسط أقرانه الكباش بسبب قصر قامته وقرونه القصيرة جدا.

وأخيرا الصردي الذي يمكن أن نستثنيه من اللائحة, لتميزه عن الكباش الأخرى بقلة إصداره للأصوات, وإن عبثت الأيادي قليلا بمؤخرته, وسبب ذلك قلة الطلب عليه لثمنه المرتفع, فهو يعتبر سيد الكباش بقامته الفارهة كما لو كان عارض أزياء مفتخر بجماله الذي يتجسد في قرونه الملتفة في الهواء, ووجهه المستطيل ذي البقع السوداء بين عينيه ومقدمة فمه.

وعلى الرغم من اختلاف أنواع الغنم شكلا وثمنا, وطول رحلة بحث المشتري عن الكبش المفقود, واستمرار لعبة شد الحبل بينه وبين البائع طيلة الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة, إلا أن العادات تفقد معناها دون الكبش والكل يغني على كبشه ليلة عيده.

mercredi 2 mai 2007

آدم ينافس حواء في الركض وراء هوس عمليات التجميل

من الطبيعي أن تهتم المرأة بأناقتها وتحرص على إبراز جمالها ومفاتنها, وتتفنن في تأنقها وتألقها, بحكم الغريزة الطبيعية المزروعة وبدون شعور أو تفكير فيها, وهذا ما أدى ببعض الشركات إلى تغيير وجهة منتجاتهم إلى مساحيق وأدوات خاصة بالتجميل سعيا وراء الربح, ولأن المثل يقول" الحاجة أم الإختراع" فدائما هناك جديد وتطور, لدرجة أن بعض المستشفيات لم تعد تقتصر على استخدام عمليات التجميل في الظروف الصعبة كما كان معروف عنها, حيث كان الشخص يلجأ إلى هذا النوع من العمليات في حال حادثة سير أو تشوه جسدي نتيجة لحوادث مؤسفة, بل أضحت تفتح أبوابها للنساء اللواتي يسيطر علين هوس الجمال, هذه تريد تغيير أنفها, والأخرى لا تعجبها شفاهها, وأخرى لا تكتفي بحجم ثدييها وما إلى ذلك من تغيير الأماكن الظاهر منها والباطن, لتصبح بذلك عمليات التجميل في ظل التطور المذهل في عالم الطب والجراحة من أهم عوامل الثراء لكثير من مراكز التجميل والأطباء, وذلك بفضل الدعاية المجانية التي تقوم بها الكثير من الفنانات الشغوفات بالتغيير والركض وراء ما يسمى ب"النيولوك", ما يدفع بالعديد من النساء إلى تقليد وإتباع خطوات الفنانات.
الأكيد أن كل هذا ما هو إلا موضة تتبعها السيدات للبحث عن الجمال, لكن الغريب في الأمر أن من يسعى إلى التغيير ليست المرأة فقط, بل وللأسف الرجال هم أيضا أصبحوا يركضون سعيا منهم إلى مواكبة النساء في التغيير والتبديل والقيام بعمليات التجميل, لتستغل بذلك مراكز التجميل هذا التغير المفاجئ الذي ألم بالرجال, وتنهض بسرعة ملئها الفرح والأمل في الثراء المضاعف, لتوفر أقساما خاصة للرجال كما هو شأن النساء.
ولعل المدهش في الأمر أن نفس العمليات التي يجريها الرجال هي ذاتها التي تجريها النساء من تصغير وتكبير للصدر والأنف وغيرها من العمليات لجعل الرجال أكثر وسامة, لكن جراحيا وليس طبيعيا.
لتظهر موضة جديدة أساسها الانسلاخ من الطبيعة والفطرة التي خلقنا الله سبحانه وتعالى عليها.

mardi 1 mai 2007

الحضن الدافئ




إلى من علمتني أبجدية الحياة
إليك يا أمي أحلى مشاعري, وأطيب كلماتي
حين تضيق آفاقي وتظلم الدنيا حولي, تطلين علي بوجهك الجميل وابتسامتك الحنون, رغم المسافات التي تفصل بيننا, فتدمع عيناي, وأنظر إلى صورتك أمامي, وما هي إلا ثوان حتى تزول أحزاني, وتتلاشى هواجسي, ويعود إلى نفسي هدوؤها وتوازنها, لقد أصبحت فتاة يانعة, ولكني حين اشتاق إليك أشعر بأنني طفلة لم تكبر, "بنية" تترقب العطلة المدرسية كي تزورك وترتمي في أحضانك الدافئة, وتنهل من بحر حبك وحنانك.

لله ما أغلاك يا أمي, وما أروع نقاء نفسك وإيمانك, حفظك الله ورعاك, وكل عام وأنت بخير أمي يا أجمل الأمهات, أحبك يا من علمتني كيف أحب في زمن يغتال فيه الحب لأنه بات يخضع للحسابات.