mercredi 2 mai 2007

آدم ينافس حواء في الركض وراء هوس عمليات التجميل

من الطبيعي أن تهتم المرأة بأناقتها وتحرص على إبراز جمالها ومفاتنها, وتتفنن في تأنقها وتألقها, بحكم الغريزة الطبيعية المزروعة وبدون شعور أو تفكير فيها, وهذا ما أدى ببعض الشركات إلى تغيير وجهة منتجاتهم إلى مساحيق وأدوات خاصة بالتجميل سعيا وراء الربح, ولأن المثل يقول" الحاجة أم الإختراع" فدائما هناك جديد وتطور, لدرجة أن بعض المستشفيات لم تعد تقتصر على استخدام عمليات التجميل في الظروف الصعبة كما كان معروف عنها, حيث كان الشخص يلجأ إلى هذا النوع من العمليات في حال حادثة سير أو تشوه جسدي نتيجة لحوادث مؤسفة, بل أضحت تفتح أبوابها للنساء اللواتي يسيطر علين هوس الجمال, هذه تريد تغيير أنفها, والأخرى لا تعجبها شفاهها, وأخرى لا تكتفي بحجم ثدييها وما إلى ذلك من تغيير الأماكن الظاهر منها والباطن, لتصبح بذلك عمليات التجميل في ظل التطور المذهل في عالم الطب والجراحة من أهم عوامل الثراء لكثير من مراكز التجميل والأطباء, وذلك بفضل الدعاية المجانية التي تقوم بها الكثير من الفنانات الشغوفات بالتغيير والركض وراء ما يسمى ب"النيولوك", ما يدفع بالعديد من النساء إلى تقليد وإتباع خطوات الفنانات.
الأكيد أن كل هذا ما هو إلا موضة تتبعها السيدات للبحث عن الجمال, لكن الغريب في الأمر أن من يسعى إلى التغيير ليست المرأة فقط, بل وللأسف الرجال هم أيضا أصبحوا يركضون سعيا منهم إلى مواكبة النساء في التغيير والتبديل والقيام بعمليات التجميل, لتستغل بذلك مراكز التجميل هذا التغير المفاجئ الذي ألم بالرجال, وتنهض بسرعة ملئها الفرح والأمل في الثراء المضاعف, لتوفر أقساما خاصة للرجال كما هو شأن النساء.
ولعل المدهش في الأمر أن نفس العمليات التي يجريها الرجال هي ذاتها التي تجريها النساء من تصغير وتكبير للصدر والأنف وغيرها من العمليات لجعل الرجال أكثر وسامة, لكن جراحيا وليس طبيعيا.
لتظهر موضة جديدة أساسها الانسلاخ من الطبيعة والفطرة التي خلقنا الله سبحانه وتعالى عليها.