mardi 8 avril 2008

سألوها... فأجابت

من أنت؟
أنا تلك البنية التي طرحها الزمن في زوايا النسيان, أنا الزهرة البرية النابتة في سفوح الجبال, نذرتها و صعوبة نيلها جعلت الإنسان يستغني عن عطرها الفواح, و يكتفي فقط برؤيتها من أماكن بعاد, زهرة لو عرفوا قيمتها لتحملوا في سبيلها المخاطر الصعاب.
مهنتك؟
مداعبة القلم و التماس دفئ الورقة.
ماذا تعني لك الكتابة؟
الكتابة حروف و كلمات عالقة بحنجرتي...تصرخ...تزفر آهات صامتة, لكنها جارحة...و بعد معاناة و ألم, تخرج هذه الكلمات للنور لتعبر عن سخطها و غضبها من مواقف و مشاكل آنية.

الأم؟
أمي كهلال رمضان, الذي يطل علينا مرة في السنة, ننتظره بشوق وحنين لنلمس دفئه ونتشبع بإيمانه,ونرتمي في أحضان طهارته و صفاء نقائه.
الأب؟
يقولون إنه عماد الأسرة و حاميها, أليس كذلك؟ هههه معذرة لا أستطيع إفادتك لأني لا أعرف الكثير.
دفئ الأسرة؟
سمعت عن هكذا شيء, و أتمنى أن أتعرف عليه قبل أن ينتهي وقتي من هذه الحياة.
وما الذي تمثله لك الحياة؟
الحياة دوامة سريعة الدوران تبتلع كل من يقف أمامها أو جانبها, قاسية لا ترحم ولا ترأف, شبيهة بجلاد المساجين, إن عاندته زاد في قسوته وتهكمه, و إن راودته ضنك مستسلما, ضعيفا, دمية عليها تحمل مكبوتاته.
و كيف تجدين الحب؟
ههههه لا أعرف ما له و مالي, و لا حتى لماذا يكرهني و يسعى إلى إحباطي, لكني أعدك أني سأتغلب عليه.
السعادة؟
كأس زجاجية الكل يريد و يسعى إلى أن يرتشف من نبيذها ولو القليل, عله يروي عطشه الجاف, و المحظوظ من يصل إليها و يحافظ عليها مخافة الانكسار.
الرجل؟
طفل صغير, مليء بالمتناقضات, يريد كل شيء في حين أنه لا يعرف ما يريد, همه الوحيد امتلاك كل شيء.
المرأة؟
بنية بلهاء, لا تريد من هذه الحياة سوى الحب و الأمان, لذا تراها دائما تجري وراء عاطفتها و لا تستخدم عقلها, و هذا ما يميزها عن الرجل.
الحلم؟
واااو إنه من أعز أصدقائي لا يفارقني, لا في يقظتي, و لا في منامي, دائما بصحبتي يساعدني على تحقيق ما أعجز عنه في الواقع.
و الواقع؟
طابور طويل من الصفعات المدوية, لا توشك أن تستيقظ من الأولى حتى تفاجئك الثانية, و هكذا دواليك.
الناس؟
منهم من يحبونك دون مقابل, و منهم من يكنون لك الكره قبل أي تعارف, لذا يجب الحذر منهم لأنك أكيد لن تجدهم كما تتوقع أو تضن, و لن يكونوا رحمين بك إن غفلت, ينتظرون هفوة أو زلة لتسقط على الأرض و يستمتعون بالتفرج والضحك عليك.

Aucun commentaire: