jeudi 20 mars 2008

إلى من وضع الله الجنة تحت أقدامهن


أحيانا كثيرة قد يكون القلم خير معبر عن أحاسيسنا, ومترجما لمشاعرنا الصادقة, التي قد نعجز عن التعبير عنها شفهيا, فنلجأ إلى الورقة نبوح لها بكلمات لم يتجرأ لساننا على قولها.

لكن اليوم لن يستطيع القلم التعبير عن تلك الأحاسيس والمشاعر, لأننا أعزائي القراء سنستغني عنه و سنقف بمحبة ملئها الحب والإخلاص أمام الأم, تلك النخلة التي تطول الشمس في عطائها, سنقف أمام الوردة التي تعطي الريح الطيب والمسك العطر, سنقف أمام التي تعطينا دفئ الحياة وشعاع النور الذي يسطع في سماء بيوتنا, سنقف لنقول لها و بدون خجل أ وعجز شكرا.

شكرا لك أماه لأنك نبع الحنان المتدفق, الذي نستمد منه سر وجودنا وفرحتنا, شكرا لأنك الحضن الدافئ والعطاء الدائم, شكرا لأنك الزهرة الفواحة التي تنثر رائحتها في كل مكان, شكرا لك يا دنياي, فلولاك لما كانت الحياة, شكرا لك يا سيدة هذا الزمان.

فمهما كتبنا و قلنا و شكرنا, لن تكون كلماتنا أبلغ من كلمة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في حبه لأمه وبره لها حين توفيت " الآن فقدت الصديق الصدوق".

ومهما رأفنا بك, وسعينا إلى منحك ذرة من حقك علينا, فلن نكون أرحم بك من الله سبحانه و تعالى عندما قال في سورة الإسراء:"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما"

ويقول سبحانه وتعالى أيضا:"ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين"

فعلا أماه, فقد صدق من قال"إذا أبصرت عبقرية تشع أنوارها وتتلألأ في سماء المجد ساطعة, فأيقن أن وراءها امرأة توقد جذوتها وتبعثها من مكمنها"

و ما أجمل جواب أحد الكتاب حين سأله أحدهم عن أعظم كتاب قرأه في حياته: فقال: إن أعظم كتاب قرأته في حياتي هو "أمي".

فهنيئا لك يا أماه بعيدك, وتحية حب وتقدير وعرفان بالجميل, لجميع الأمهات المناضلات في فلسطين والجولان, العراق ولبنان, تحية للواتي قدمن للوطن أبناء يشهد لهم التاريخ بالإبداع والعبقرية والتضحية.

وقبلة ماس لك يا أغلى الناس.

Aucun commentaire: