samedi 21 avril 2007

هل نستحق إسلامنا...؟

معظم الناس لمسوا الاضطراب الذي تتخبط فيه الدولة مؤخرا, معظم الناس شهدوا وشاهدوا إن لم يكن مباشرة فعبر وسائل الإعلام ما وقع من تفجيرات, معظم الناس انفطرت قلوبهم وتمزقت لأبرياء تطايرت أشلائهم دون ذنب, معظم الناس أصبحوا يخافون السير في الشوارع, والتحدث مع الغرباء شراء للزمن و اتقاء للمحظور, أبرياء سلبت أرواحهم في غفلة منهم, ونساء ترملن ليصبحوا في رمشة عين بلا معيل, وأطفال أرغموا على مواجهة أمواج الزمن دون ربان, وكل هذا بسبب أشخاص يدعون أنهم دعاة السلام وملائكة تحمي البشر من وساوس الشيطان, منحوا أنفسهم سلطة الحق في تغيير الكون, و بأدمغة مغيبة عن التفكير ومغسولة بأفكار مجحفة لا إنسانية يرتكبون جرائمهم الدنيئة دون معرفة المذنب وغير المذنب.

لتكثر بعد ذلك الأقاويل والتكهنات في السبب وراء ذلك, هناك من يقول أن سبب هذا العنف مؤامرة دنيئة لتشويه صورة الإسلام, والمتورط الرئيسي في ذلك الجهاز الإسرائيلي والأمريكي, لكي تجد إسرائيل أعذارا لما تقوم به من أفعال إجرامية في حق الشعب الفلسطيني, في حين أن البعض يرجع السبب إلى شبح الفقر الذي ينخر كالسوس في الفقراء, والميز الطبقي والتعليم المحتشم الذي يتلقاه الفقراء في أكواخ المؤسسات التعليمية, إلى ما ذلك من مشاكل يعاني منها البسطاء, يصبرون و يكابدون المر لكن لكل بداية نهاية ونهاية العذاب صرخة انفجار يطلقها شباب لزال في بداية الطريق.

كلها آراء وتحليلات تقبل الموافقة والمعارضة, لكن لنفترض أن التحليل الأول هو الأصح, في نضركم هل يعقل أن نترك الغير يتحكم فينا ويروينا بأفكاره المستبدة؟ هل نجعل من أنفسنا فريسة سهلة لمخططاته في حين أن أشقائنا الفلسطينيين يحاربونهم منذ نصف قرن؟ أيعقل أن نكون مجرد دمى يحركونها في أي اتجاه يريدون, دون أدنى مقاومة أو رفض؟

أما إذا اعتمدنا على التحليل الثاني فسنكون أضعف المخلوقات في الكون, بل أكثر من ذلك سنكون عاقين معترضين على مشيئة الله سبحانه وتعالى, فكم من دولة تعاني الفقر وكم من بؤساء مزق الجوع أحشائهم دون أدنى تدمر منهم, كم من إنسان محروم من أبسط متع الحياة كم و كم و كم.

للأسف كلها تحليلات غير منطقية وأعذار واهية, نابعة من ضعفاء غير متحدين, جعلونا نعيش اللحظة في ذل وخوف, بسببهم صرنا نخجل من هويتنا العربية ونرمى بسهام الاستهجان و الاحتقار, بسببهم أصبحنا ثائرين حائرين في دوامة المستقبل الذي لا نعرف ما يخبأه لنا, لأننا أصبحنا في ورطة حقيقية, والأمر يستوجب أن نعلن بشجاعة ودون خجل بأن هذه القضية متشابكة وخطيرة, وأنه أضحى في عالمنا العربي مستنقع فكري يجب محاربته و طمسه من الوجود, وردمه في أعمق حفرة من النسيان, و إلا سيستمر أصحابه في نشر معتقداتهم المصابة بعقدة الهوس والتطرف, يجب أن نقر بأن شبابنا يغرر به من قبل جماعات اعتنقت أفكارا هدامة, قامت بغرسها في أذهانهم القاصرة ليطبقوا معتقداتها المبنية على سياسة القتل والتدمير, يجب أن نصرح بأن كل نقطة دم تهدر على أرضنا هي حصيلة ذنوبنا وسياستنا القمعية.

إن كل دقيقة أو ساعة أو يوم يمضي, يزعزع أمننا واستقرارنا و يقلل من شئننا أمام العالم, و ينقص من أرصدة سمعتنا كمسلمين نحمل على أكتافنا ديانة دفع الكثيرون أرواحهم فداء لنشرها ورفعها عاليا حيث لا وحل و لا مستنقع, لكن السؤال الذي يربكني اللحظة ويخدش تجاعيد دماغي وأتمنى أن تمنحوا بعضا من وقتكم للتفكير فيه هو هل نستحق إسلامنا؟؟؟

2 commentaires:

Unknown a dit…

vraiment , allah yedir lkhir we safi , nass rada lgadam we hna des galoppes en arrière, mais la volonté des pures marocains est plus puissante , elle dépassera incha allah ces moments difficiles , et pour le bien incha allah , ensemble tout est posssible.
Merci d'avoir choisi cet article :)
bon courage

flyhi a dit…

قال رسول الله صلى الله عليهم وسلم( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) صدق الحبيب المصطفى
حبيت ابدا تعليقى بهذا الحديث النبوى فهو دلاله قاطعه ليثبت ان من يؤذى المسلمون حتى لو بلسانه يخرج عن نطاق اسلامنا الحنيف وتعاليم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ولكن كلنا نعلم ان ما يحدث بالوطن العربى هو مخطط امريصهيونى(امريكى-صهيونى)لتدمير الاسلام وللهيمنه على العالم, وتعليقا على سؤالك هل نستحق اسلامنا؟ الجواب هو لا لاننا لا نستطيع حمايه اسلامنا ولا حتى نقدر الدفاع عن انفسنا لا نستطيع حمايه نسائنا حتى من انفسنا لا نستطيع حمايه اطفالنا فهل نستطيع حمايه اسلامنا؟؟