samedi 28 avril 2007

نسمة تخدش آمال المغاربة


بعد انتظار طويل امتزج بالفرحة والأمل, فرحة سببها توحد المغاربة لإثبات ذاتهم و وجودهم أمام العالم العربي, وأمل في السير قدما من خلال نسمة تحقق لأبنائنا ما عجزوا عنه أمام عنصرية الفرنسيين, ورفض المشارقة لكائن اسمه المغرب العربي, معظم المغاربة رأوا الميز العنصري الذي كانت قد تعرضت له الطالبة هدى في ستار أكاديمي فرنسا, مع العلم أنها كانت تحمل الجنسية الفرنسية, لكنهم لم يتقبلوا دمائها العربية التي كانت العائق الوحيد في عدم فوزها بلقب الستار.

أما إخواننا المشارقة فمن الواضح أن لهم عقدة لا دواء لها اتجاه المغاربة, معظمنا يتذكر أماني التونسية التي من دون شك كانت هي المرجحة للفوز, لنصدم في النهائيات بفوز الشاب السعودي هشام, لكن ماذا نفعل أمام رغبات ماما رولا سعد التي تتسلى بنسج الحكايات والسيناريوهات, لتروي عطش رغباتها اللامتناهية, وقسوتها المجحفة.

بعد أماني كانت الضحية هناء المغربية وتلتها أمال التي لم تكتفي ماما رولا من تزوير حصيلة تصويتها بل سرقت أغانيها التي قامت بتأليفها وتلحينها وغناءها في البرايمات, وهذا ما جعل المغاربة يصرون على إنتاج برنامج خاص بهم تحث شعار"لا شرقية ولا غربية... مغربية", والذي رسم على شفاه كل مغربي ابتسامة أمل و إشراق لاستقبال الغد.

البرنامج احتضن أكاديمية فاخرة ذات طابع ولمسة مغربية, لا من حيث الأثاث والديكور أو الشكل الهندسي, لتضن بنفسك أمام قصر من قصور ألف ليلة وليلة, والأجمل من هذا الاحترام السائد بين الطلبة الذين تراهم يحافظون على تقاليد بلدانهم, كما أن إدراة الأكاديمية حرست على عزل بناية الأولاد على البنات, عكس الأكاديميات الأخرى التي تصر على الاختلاط حتى في النوم.

لكن وللأسف لم تكتمل فرحة المغاربة, فما عرضته"نسمة تي في" في أول حلقة من حلقات البرايم خدش أمالاهم وحطم أحلامهم, فنبيلة الكيلاني تلك الدمية المتحركة التي كانت تحاول تسيير برنامج شبابي بطريقة مستفزة وجافة, كانت نقطة ضعف وكارثة من كوارث الإعلام في البرنامج, لا حركة, لا أناقة, ولا حتى مهنية, وأنا أؤكد أنها لا و لن تستطيع أن تسير حتى برامج الأطفال فما بالكم ببرنامج شبابي يعتمد على الحركة, ناهيك عن الأخطاء الفنية والتقنية التي لا يمكن إدراجها إلا في خانة الكوارث التلفزيونية, إضافة إلا الديكور الرديء للبلاطو, كلها أخطاء ساهمت في ميلاد برنامج عاجز خال من عنصر الإبهار والتشويق.

أضن أن القناة التونسية نسمة وضعت نفسها في مأزق واختارت برنامجا أكبر منها ومن إمكانياتها, مأزق نتمنى أن تتخلص من وحله وتنهض لتثبت ما كانت تسعى إليه.

1 commentaire:

Unknown a dit…

لللأسف هناك عقدة دائمة تجاه المغرب العربي الكبير
Merci pour vs et bon courage